القاهرة (ا ف ب) - اصدرت محكمة جنايات الفيوم (100 كلم جنوب القاهرة) السبت حكما ببراءة ضابط شرطة مصري من تهمة تعذيب سجين حتى الموت في 2007.
وقد سارعت منظمة للدفاع عن حقوق الانسان الى انتقاد هذا الحكم فور صدوره.
وكان النقيب معتز عبدالمنجي معاون مباحث قسم الفيوم قد اتهم بضرب السجين محمد جمعة الدهشوري وهو عامل بناء مما افضى الى موته.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المحكمة برات الضابط مستندة في ذلك الى شهادة كبير الاطباء الشرعيين والى ان تقارير الطب الشرعي اكدت عدم مسؤولية الضابط عن موت الدهشوري. واشارت المحكمة الى ان هذه التقارير رجحت موت الدهشوري بسبب التهاب الغشاء البريتوني نتيجة تاكل جدران الامعاء بسبب اصابة مزمنة بالاميبا.
وقال حافظ ابو سعدة مسؤول المنظمة المصرية للدفاع عن حقوق الانسان لوكالة فرانس برس *****;ان هذا القرار يثير دهشتنا*****;.
واضاف *****;لدينا ادلة كافية على وقوع تعذيب. واود ان اعلم ماذا وراء هذا الحكم القضائي*****; مشيرا الى ان الشرطة تحكمت في الادلة التي قدمت الى المحكمة.
وكانت الصحف المصرية قد ذكرت عقب وفاة الدهشوري نقلا عن محامي اسرته ان عملية التشريح اظهرت ان وفاته كانت نتيجة اصابات في الراس ونزيف داخلي.
وتشير منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الى ان التعذيب ظاهرة منتشرة في السجون المصرية وتعرب عن الاسف لان رجال الشرطة لا يعاقبون الا في حالات نادرة.
وسعت بعض المنظمات الى تعديل التعريف القانوني للتعذيب في مصر حيث ان العقاب الجسدي لايعتبر تعذيبا الا اذا استخدم للحصول على اعترافات.
وقت النشر 14/12/2008
طبعا في بلد عربي لازم يطلع براءة .